انطلاق فعاليات “يسقط حمد” وسط استنفار أمني وتحليق للمروحيات
المنامة ستكون الوجهة .. والمطلب تقرير المصير .. والهدف انتزاع الحقوق
البحرين اليوم – (خاص)
تبدأ اليوم، الاثنين 16 ديسمبر 2013م، فعاليات “عيد الشهداء”، في الوقت الذي تستعد السلطة لإحياء ما يسمى بـ”عيد الجلوس” من الجانب الرسمي.
وكانت جميع فصائل وقوى الثورة قد أصدرت بيانات حثت فيها الجماهير على المشاركة الفعالة في إحياء هذه المناسبة ، وذكرت بالمطالب الرئيسة التي من أجلها ضحى الشهداء بأرواحهم وفي مقدمتها إسقاط النظام وإحلال البديل الذي يعيد لشعب البحرين كرامته وعزته.
وقد بدأت الفعاليات منذ ليل أمس بخروج المسيرات والتظاهرات في مختلف مناطق البحرين تحت شعار “يسقط حمد”.
وقد عمد المتظاهرون إلى ملأ الشوارع بهذا الشعار، وجرى تزيين الجدران بصور الشهداء، وخصوصا شهداء انتفاضة الكرامة في التسعينات، وأيضا صور المطلوبين للعدالة ممن ارتكبوا الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب.
قوات أمن النظام استنفرت عناصرها منذ يوم أمس وأقامت نقاط التفتيش في الشوارع المهمة والتي من المتوقع أن تشهد تظاهرات، وعمدت إلى قمع التظاهرات بوحشيّة، وسط تحليق للمروحيات.
وتوقع ناشطون أن العاصمة “المنامة” سوف تشهد غدا الثلاثاء أقوى الفعاليات، في حين دعت كل من “حركة حق” و”تيار الوفاء” و”حركة أحرار البحرين” و”ائتلاف شباب 14 فبراير” و”تيار العمل الإسلامي” لإحياء اليومين تحت شعار “شهداؤنا مشاعل الحرية”.
وكانت المعارضة أطلقت الأسبوع الماضي سلسلة فعاليات للاحتفال بمرور أكثر من ألف يوم على الثورة البحرينية، ودشّنت الجمعيات السياسية المعارضة حزمة فعاليات لمناسبة مرور أكثر من ألف يوم على الثورة، أولها كان تظاهرة يوم الجمعة الماضي في غرب المنامة، ومهرجان إنشادي، بالإضافة إلى ندوة جماهيرية شاركت فيها مختلف فئات الحراك المعارض.
من جهتها أصدرت حركة “أنصار ثورة 14 فبراير” في البحرين بيانا دعت فيه الشعب البحراني الى إحياء فعالية “يسقط حمد” في 16 ديسمبر وفعالية عيد الشهداء في 17 ديسمبر الجاري بكل قوة وعزيمة بعد مضي أكثر من 1000 يوم على ثورة 14 فبراير.
وجاء في هذا البيان: “غدا يوم الاثنين 16ديسمبر والذي يريده “الطاغية حمد” أن يكون عيدا وطنيا لحكم “العصابة الخليفية” ويوم جلوسه ويوما أعلن عنه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيوم فعالية “يسقط حمد” وبعد غد 17 ديسمبر يوم فعالية “عيد الشهداء” مشيرا إلى أن “الائتلاف” حشد لهذه المناسبة ونظم اعتصاماً تعبوياً في بلدة “الدّيه” و “المالكية” تكريما لعوائل الشهداء، فيما تمكنت مجاميع ثورية من إغلاق أكثر من 20 شارعاً رئيسياً بالإطارات المشتعلة، استعدادا لـ”يوم الشهداء”.
وقال البيان : رفع الائتلاف شعار “حي على المنامة” بمشاركة شخصياتٍ دينية وسياسية وحضورٍ لعوائل الشهداء وذوي المعتقلين استعدادا للتظاهر في قلب العاصمة المنامة”.
وأضاف “إن حركة “أنصار ثورة 14 فبراير” تدعو جماهير الثورة في فعالية “يسقط حمد” وفعالية “عيد الشهداء” للتوجه إلى المنامة وجعلها قاعدة ومنطلقا للتظاهرات والاحتجاجات والثورة من أجل حق تقرير المصير وانتزاع المطالب العادلة والمشروعة”.
وقد أكد ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير على القصاص لدماء الشهداء بمحاكمة المسئولين المتورطين في جرائم قتل المتظاهرين السلميين وتحميل حاكم البلاد حمد عيسى آل خليفة مسئولية جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، مؤكداً على مطلب إسقاط الحكم وإنهاء الدكتاتورية القبلية.