الشيخ الراضي يرفض تصنيف “حزب الله” منظمة إرهابية.. ويخاطب السيد نصر الله: أنت الشرف.. وأنت العز”
الأحساء (شرق السعودية) – البحرين اليوم
شن آية الله الشيخ حسين الراضي، خطيب مسجد الرسول الأعظم في بلدة العمران بالأحساء، شرق السعودية، هجوماً واسعاً على قرار الجامعة العربية الأسبوع الماضي، والذي صنّف فيه حزب الله “منظمة إرهابيّة”. (شاهد: هنا)
ودافع الشيخ الراضي عن الحزب، ووجّه التحية إلى أمينه العام السيد حسن نصر الله، مخاطباً إياه بقوله “أنت الشرف، وأنت العز”.
الشيخ الراضي، وهو أحد كبار علماء المنطقة الشرقية المعاصرين، وصف قرار الجامعة العربية ضد حزب الله بأنه “وصمة عار على العرب والعروبة طيلة حياتهم”، وقال إن هذا العار هو “بمقدار العار الذي لحق بالأمة طيلة 80 عاما” عندما احتلّ الصهاينة إسرائيل.
وأضاف الشيخ الراضي، بأن جريمة حزب الله “التي لا تُغتفر”، يعود إلى أمرين، الأول قتاله إسرائيل، وهزيمته لها منذ العام 1982 وحتى انتصار العام 2006م. والأمر الثاني هو قتال الحزب للإرهاب والتكفير في سوريا والعراق، وانتصاره عليهم، وحماية لبنان والدول العربية من “هؤلاء المجرمين”.
وأضاف “بهذين الأمرين أصبح حزب الله إرهابيا، ويُعاقب”.
الشيخ الراضي قال إن حزب الله لو وضع يده في يد إسرائيل، وطبّع معهم ومع الولايات المتحدة “كما يفعل بعض حكام العرب”، “لما أصبح إرهابياً”.
وندد بإنقلاب الموازين، والقيم الأخلاقية والعربية، حيث أصبح “أصبح منْ يدافع عن شرف الأمة، ويدافع عن المظلومين والمحرومين وعزتهم، ويقدم أفذاذ أكباده وخيرة شبابه، في الدفاع عن فلسطين ويكسر شوكة الكيان الإسرائيلي (…) إرهابيا”، وأنّ من “يقاتل التكفيرين والإرهابيين الداعشيين الذين شوهوا الإسلام والمسلمين (..) إرهابيا”.
وأكد الشيخ الراضي بأن “الحملة التشويهية التحريضية ضد حزب الله لم تتن وليدة اليوم”، وأشار إلى أن بعض حكام العرب استاءوا من انتصاره على إسرائيل في العا م2006، وبذلوا مئات الملايين لتفريق أنصاره عنه.
إلا أن الشيخ الراضي أوضح بأن “حزب الله – الذي أعاد العزة للإسلام والمسلمين – من حقه على هذه الشعوب أن تكرمه وتبجله وتعتز به، كمخرة من مفاخرها، وباعتباره إرثا حضاريا لها”.
وأضاف “أعلنها صرخة مدوية، إذا كانت جريمة حزب الله قتاله الكيان الغاصب لفلسطين وقتاله الإرهابيين التكفيريين؛ فأنا مع حزب الله في هذه الجريمة التي لا أتوب عنها أبدا، لأنه لا موجب للتوبة”.
وخاطب الشيخ الراضي أمين عام الحزب، السيد نصر الله ووصفه بالأمين “المفدى”، وقال “أنت ابن النجباء. أنت العز. أنت الشرف.. أنت النصر.. أنت نصر الله.. أنت السهم في عيون الظالمين”.
وأضاف مخاطبا السيد نصر الله “سر على بركة الله، فمن خاف الله أخاف الله منه كل شيء”.
وانتقد الشيخ الراضي في خطبته الحكومة السعودية، ودعاها إلى أن تترك حزب الله وشأنه، وأن تترك “الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشأنها”، مشيرا إلى أن إيران طورت نفسها، وأصبحت قوة إقليمية ودولية منتجة”
كما دعا السعودية إلى الخروج من اليمن وسوريا والبحرين، ودعاها إلى إصلاح داخل السعودية، اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وأمنيا ودينيا، مؤكدا بأن الخطر الذي يحدق بها يوجد في الداخل، وقال إن الخلايا الداعشية نائمة في السعودية، كما حذر من التكفيريين في جنوب اليمن.