السلطة مستمرة في منع “المشيمع” من الالتقاء بعائلته

ارسلت له شخصية للضغط عليه للقبول بارتداء لباس السجن

البحرين اليوم – (خاص)
قالت عائلة الأستاذ حسن مشيمع أحد ابرز الرموز المعتقلين لذا سلطات البحرين أن الأمين العام لـ”حركة حق” الأستاذ محروم من الزيارة، وذكرت أن النظام قام بإرسال “شخصية” له في السجن من أجل الضغط عليه للقبول بارتداء “لباس السجن” وهو الأمر الذي رفضه مشيمع تماما.

وقالت عائلة مشيمع على حسابها الرسمي في شبكة التواصل الاجتماعي أمس الخميس أن العائلة أكملت 279 يوماً على منعها من زيارة الأستاذ، مشيرة إلى أنها ذهبت أمس الخميس للمطالبة بالزيارة إلا أن مسؤولي السجن أخبروهم بأنهم ممنوعين من الزيارة مؤكدين أن مسؤول السجن رفض طلبهم بمقابلته، وطلب منهم كتابة رسالة بمطالبهم.

وأكدت العائلة اعتقال محمد نجل الأستاذ بعد أن حاول مع العائلة التقاط بعض الصور بعد خروجهم من السجن وتم نقله إلى مركز الرفاع الشرقي للتحقيق، موضحة أنه بعد التوقيع تم إخلاء سبيله ولكنه سيحول إلى النيابة لاحقا بتهمة “سخيفة” وهي (حيازة صور) ذات علاقة بالثورة.

من جانبه نشر الناشط في المنفى علي مشيمع في حسابه على تويتر تفاصيل أخرى ترتبط بالزيارة، فقال أنه “سبق وأن طلب أحد الشخصيات البارزة والمقربة من المعارضة الضغط على الوالد التنازل وارتداء لباس السجن معللا طلبه بدافع الحرص على سلامته والتخفيف من معاناة السجن والسماح له الالتقاء بعائلته، لافتا إلى أن والده “استهجن هذا الطلب ورفضه على الفور واكتفى بالسلام على الوسيط.
وقال علي أن الوالد “كشف حقيقة قوانين السجن الفاقدة للشرعية لاستنادها على قانون سُن في الخمسينات من القرن الماضي أبان فترة الاستعمار البريطاني، كما بين أن المبررات التي تسوقها السلطات في فرض لباس السجن هي الإبقاء على حالة المساواة بين جميع السجناء وعدم التمييز.

وقال علي “وكون الوالد سجين رأي ورمز له حضوره وتاريخه فهو يتخذ موقفه من قوانين السجن بشكل غير منفصل عن موقفه السياسي بنفس قانعة مطمئنة”، وقال “اعتقل الوالد لسنوات طويلة وفي ظروف مختلفة ولم يأتي قرار إلزامه ارتداء لباس السجن إلا مطلع العام الحالي بعد زيارة لمنظمة هيومن رايتس واتش لهم، وهو قرار كان الهدف منه تحجيم الرموز وتجريمهم، الأمر الذي لن يقبله قادة الثورة ولن يتمكن منه نظام العصابة ولن ينجح فيه إعلامهم”.

يذكر أن الأستاذ حسن مشيمع هو أحد أبرز الرموز ضمن مجموعة الـ”21″ الذين اتهمتهم السلطة بمحاولة اسقاط النظام وحكمت عليهم بالسجن المؤبد. وقد أكدت عوائلهم تعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي في السجن.