السلطات تستنفر وحالة من الترقب تزامنا مع انطلاق “انتفاضة الأعراض”
البحرين اليوم – (خاص)
حالة من الترقب على المستوى الشعبي رافقتها حالة من الهلع في الأوساط الرسمية، ففيما كثفت قوات أمن النظام من انتشارها وقامت بنصب نقاط التفتيش في الشوارع وشددت من اجراءاتها الأمنية في الدوائر والمراكز الحكومية، حثّت السفارة البريطانية رعاياها بعدم التجوال في شوارع البحرين.
يأتي ذلك بعد أن توعدت المجاميع الثورية نظام الحكم في البحرين بتوجيه “ضربات موجعة له ولمصالح العائلة (الحاكمة)”، محذرة من أن “انتفاضة الأعراض” ستغير شكل الصراع في البحرين، ومؤكدة أن “الجرائم التي ارتكبها النظام ضد حرائر البحرين لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن أن يتسامح معها الشرفاء، خاصة مع بقاء الأسيرات في السجون”.
ويقول مراقبون أن قلق السلطة وداعميها ازداد بعد أعلنت مجاميع ثورية معارضة عن استعدادها ليوم اليوم الخميس 24 أبريل، الذي وصفته بـ”اليوم الذي سيعاد فيه رسم الخطوط الحمراء، وصون الحرمات، والذود عن المقدسات، والتصدي للإرهاب، والدفاع عن الشرف، وفرض احترام القيم”.
وكانت مجموعة تسمى (قبضة الثائرين) أكدت في بيان أصدرته في 10 ابريل 2014 “نفاذ صبرها حيال الجرائم التي ترتكبها السلطات ضد نساء وحرائر البحرين من خلال تعذيبهن في السجون”، موضحة أن “الدناءة وصلت بالنظام إلى حد تجريد عدد من المعتقلات من ملابسهن والاعتداء على شرفهن”.
وشدد البيان على أنه “يكفي الغيارى شهادة الأسيرة المظلومة ريحانة الموسوي التي أدلت بها في قاعة المحكمة وأمام الملأ”.
وأشار البيان أن الثوار في البحرين قد أخذوا على عاتقهم تفعيل المقاومة بوسائل “الردع الصارمة”، موضحا أنهم عقدوا العزم على التصدي للإرهاب الرسمي. وحذر البيان من أن “الضربات الموجعة سوف توجه لـلمرتزقة الأجانب”، ناصحا إياهم بمغادرة البحرين والعودة الى بلدانهم سالمين قبل أن يعودوا محمولين، بحسب تعبيره.
ووضح البيان أن موقف المجاميع الثورية هذا يأتي بعد تجاوز النظام الحاكم “لكل الخطوط الحمر وتماديه في الارهاب وإصدار الأحكام الجائرة على خيرة أبناء الوطن، واستباحة المنازل، وإهانة المقدسات والرموز”، لافتا إلى أن النداءات الدولية لم تفلح في “لجم إرهابه أو الحد منه، وأنه لم يعد من خيار ناجع بعد عجز الحراك السياسي والحقوقي إلا المقاومة والثأر”.
وتشهد البحرين حراكا ثوريا مستمرا بدأ في 14 فبراير2011 يطالب بإسقاط النظام وتقرير المصير.
ورغم اعتراض الجمعيات السياسية الرسمية والمجلس العلمائي على دعوات المجاميع الثورية، إلاّ أن الاعتراض لم ينجح في كبح جماح المجاميع الثورية بحسب ما يرى متابعون، خصوصا بعد المشاركة الواسعة في مختلف بلدات ومناطق البحرين.