البحرين: تظاهرات وفعاليات شعبية وثورية.. وبرنامج “أتحاربون الله” يذكّر بجريمة هدم المساجد
المنامة – البحرين اليوم
اعتدت القوات الخليفية على المعزين في بلدة الدراز اليوم السبت، 23 أبريل، حيث كان المواطنون يحيون ذكرى وفاة السيدة زينب بنت الإمام علي.
وشوهدت الغازات السامة وهي تُطلق على الأهالي المشاركين في موكب عزاء البلدة عصراً.
وقال ناشطون بأنّ اعتداء اليوم يأتي تأكيدا على “التعدّيات الممنهجة ضد الشعائر الدينية” و”عقائد” غالبية السكان الأصليين في البلاد، واستمراراً لسياسة “استهداف الوجود الثقافي والديني الأصيل” في البحرين.
وغير بعيد عن ذلك، واستمراراً للفعاليّة الأسبوعيّة الخاصة بإقامة الصلوات جماعة عند المساجد التي هدمتها القوات الخليفية والسعوديّة في مارس وأبريل 2011م، أُقيمت الصلاة عند بقعة مسجد العلويات ببلدة الزنج، فيما أُقيمت صلوات جماعة ببلدة نويدرات بمسجد الزهراء، ومسجد الإمام الهادي (شاهد المسجد بعد إعادة بنائه: هنا)، وهي من المساجد التي أُعيد بناؤها بعد أن طالها الهدم والتخريب. وأقيمت الفعاليات اليوم تحت شعار “أتحاربون الله”.
على صعيدٍ آخر، تواصلت الفعاليات والتظاهرات الشعبيّة في مناطق البلاد، وفي هذا السياق؛ اعتصمت نسوة عصر اليوم في بلدة السنابس، تضامناً مع المواطنات المعتقلات في السجون الخليفية.
كما عبّرت المشاركات في الوقفة عن تحدّيهن للتهديدات الخليفية الأخيرة، وخاصة تلك التي صدرت عمّا يُسمى ب”قوة دفاع البحرين”.
وفي المساء، خرجت تظاهرة من وسط بلدة المرخ، رفع فيها المشاركون هتافات التضامن مع المعتقلين والمعتقلات في سجون آل خليفة، وكما عبّر المشاركون عن التحدي لما وصفوه ب”جيش العار”، في إشارة إلى جيش النظام الخليفي.
وفي بلدة كرانة، خرجت تظاهرة خاصة للتضامن مع بلدة كرباباد التي تواجه سلسلة من المداهمات وعمليات الحصار والهجمات منذ أسبوع، بعيد الإعلان عن مقتل مرتزق تابع للقوات الخليفية عند حدود البلدة السبت الماضي.
وفي المنطقة الغربية من البلاد، وقريباً من قصر الحاكم الخليفي، انطلقت تظاهرة حاشدة وسط بلدة شهركان، التي ارتفعت منها هتافات الاستنكار والرفض لتهديدات جيش آل خليفة، كما علت الشعارات الوفائية للشهداء والمتضامنة مع المعتقلين، كما هتف المتظاهرون بإسقاط النظام وحمّلوا حمد عيسى الخليفة مسؤولية الجرائم التي تُرتكب بحقّ البحرانيين.
ووفاءاً لقادة الثورة المعتقلين، زيّن نشطاء ميدانيون جدران البلدة برسومات القادة وبالشعارات التي تعبّر عن المطالب الشعبية.
وعبّرت الفعالية التي غطت مساحات واسعة من البلدة عن التمسك بنهج القادة المعتقلين، وبالمواقف التي عبّروا عنها قبيل اعتقالهم.
وشهدت البلدة مساء اليوم مواجهات وصفها شهود عيان بالشديدة، حيث التحم متظاهرون مع المدرّعات الخليفية التي ووجهت بأدوات الردع المحلية في محاولةٍ لمنعها من التوغل داخل البلدة وقمع المتظاهرين والأهالي.
وقد شهدت البلدة أول أمس تظاهرة رافضة لتهديدات الجيش الخليفي، ورفع الأهالي خلالها صور المعتقلين من أبناء البلدة. (شاهد: هنا).