البحرين: تظاهرات تحت شعار “كل ترابنا ميدان”.. وتمسك بإحياء ذكرى الشهداء
المنامة – البحرين اليوم
خرج الأهالي في البحرين اليوم السبت 19 مارس 2016 في تظاهرات جابت مختلف المناطق.
التظاهرات التي حملت عنوان “كل ترابنا ميدان”؛ أكدت تمسك الشعب البحراني بأهداف الثورة، والاستمرار في مواصلة الحراك الثوري.
وبشعار “ارحلوا” خرجت بلدة الديه في تظاهرة مساء اليوم، وهتف المتظاهرون بشعار “الشعب لا يريديكم”، واستذكر المشاركون شهداء الثورة الذين قُتِلوا في شهر مارس، والذي شهد دخول القوات السعودية إلى البحرين وبدء المرحلة الأوسع من الجرائم والانتهاكات المتواصلة حتى اليوم. (شاهد: هنا)
بلدة بوري أحيت ذكرها الشهيد عبد الرسول الحجيري، وثبّت المشاركون شعار “الرحيل” الذي أعلنه المواطنون في وجه النظام الخليفي، وأشاروا إلى المطالبة الشعبية بنظام سياسيّ جديد، بحسب نتائج الاستفتاء الشعبي الذي أقامته القوى الثورية قبل نحو عامين، ودعوا فيه الأمم المتحدة للتدخل من أجل مساعدة البحرانيين في تقرير مصيرهم واختيار النظام الذي يحظى بتأييدهم. (شاهد: هنا)
وكانت التظاهرات بدأت عند نهار اليوم، حيث شهدت بلدة كرزكان تظاهرة تحت شعار “باقون”، هتف فيها المشاركون بشعارات تدعو إلى إسقاط “العرش الظالم”، ومنددين بالنظام الذي وصفوه ب”الواهم”.
التظاهرة التي شارك فيها نشطاء وآباء نشطاء، شاركت فيها النساء بنحو واسع، وسط إصرار على التمسك بشعارات الثورة الأصيلة، حيث رُدِّد شعار “يسقط حمد” و”الشعب يريد إسقاط النظام”. (شاهد: هنا)
وفي بلدة أبوصيبع، تحدّى المواطنون النظام الخليفي، وأكدوا بأن بطش النظام وجرائمه لن “تثني” الأهالي على مواصلة الثورة، كما عبّروا عن تضامنهم مع السجناء. فيما تقدّم التظاهرة عدد من علماء البلدة. (شاهد: هنا)
بلدة المعامير كانت حاضرة في خارطة التظاهرات أيضاً، وخرجت فيها تظاهرة نسوية عصر اليوم، عبّرت عن استمرار الأهالي في الموقف التضامني مع سجناء الثورة، ولاسيما في ظلّ المضايقات التي يُعاني منها سجناء الحوض الجاف منذ أكثر من أسبوعين.
وحرصت البلدة منذ بدء أحداث سجن الحوض الجاف على تنظيم وقفة تضامنية يومية مع السجناء، ويشارك فيها أمهات وعوائل السجناء، رافعين صورهم، ومؤكدين على الاعتزاز بمواقفهم الصامدة داخل المعتقلات الخليفية.
وتضامناً مع السجناء أيضاً، وخاصة المرضى والجرحى منهم، عُقدت مجالس الدعاء في عدد من البلدات، وبينها بلدة مقابة التي فتحت مجلساً للدعاء، وبضيافة أهالي سجناء البلدة. وشارك في المجلس عدد من النشطاء، وبينهم الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي.
واستمراراً في إحياء ذكرى شهداء مارس، عُقد مجلس حسيني في بلدة البلاد القديم تكريماً لذكرى الشهيد هاني عبد العزيز، وشارك في المجلس الأهالي مع نشطاء وعدد من عوائل شهداء البحرين.
القوات الخليفية قمعت عددا من التظاهرات، وبينها تظاهرة بلدة نويدرات التي تجدّد انتشار سُحب الغازات السامة في سمائها، فيما عبّر الشّبان عن صمودهم، وثبتوا في مواجهاتٍ وُصفت ب”الشديدة” في قِبال المدرعات الخليفية التي تتمركز عند مدخل البلدة، وتعمد إلى الاعتداء على الأهالي والتظاهرات اليومية.
وتشهد بلدة النويدرات احتجاجات واسعة بشكل يومي، وتُقابَل في الغالب بالقمع وإطلاق الغازات، حيث يطال الإستهداف الأحياء السكنية انتقاماً من الأهالي، الذين يؤكدون صمودهم وثباتهم في الساحات.
وتقاطع مشهدُ التظاهرات الشعبية مع الحضور الثوري الذي سجّله الشبان عبر تنفيذ عمليات ميدانية في الشوارع العامة التي ارتفعت منها أعمدة النار بعد قطعها بالإطارات المحروقة، كما حصل في الشارع الرئيسي عند سوق واقف ببلدة بوري، حيث أكد الشّبان على تحديهم للقمع الخليفي، وعبروا عن تمسكهم بما وصفوه ب”مشروعية المقاومة”.