المنامة – البحرين اليوم
أعلنت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين عن الخطوات العملية لتنفيذ العصيان المدنيّ الجزئي المقرَّر في ذكرى دخول القوات السعوديّة إلى البحرين، والذي يصفه البحرانيون ب”الاحتلال”.
ودعت القوى إلى البدء في إغلاق المحلات التجارية بدءا من مساء يوم الأحد 13 مارس، وحتى الاثنين 14 مارس الجاري، ومصاحبة ذلك بإطفاء الأنوار الخارجية للمنازل، على أن يُضرب الطلبة عن الذهاب إلى المدارس والجامعات يوم الاثنين، وتنفيذ إضراب عن الطعام خلال هذا اليوم.
وفي سياق الفعاليات الخاصة في ذكرى “الاحتلال السعودي”، نظمت القوى يوم أمس الاثنين معرضاً للصور في بلدة الحجر، عرض جانباً من الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها القوات السعودية والخليفية في البحرين.
هذا، وتصاعدت وتيرة الفعاليات والتظاهرات الشعبية بالمناسبة، وخرج المواطنون في تظاهرات شملت مختلف البلدات البحرانية، ورُفعت خلالها هتافات دعت لإسقاط النظام الخليفي، ورحيل القوات السعودية عن البلاد.
ووسّع المواطنون من فعالية كتابة شعار “يسقط حمد” و”الخزي لآل سعود” على مختلف الشوارع والطرق الداخلية والرئيسية في البلاد، ولم تستطع القوات الخليفية محو هذه الشعارات التي شوهدت على نطاقٍ واسع في المناطق.
بلدة أبو صيبع والشاخورة خرجت في تظاهرة هتفت بشعار “فلتسقط العصابة الحاكمة”، وهو الشعار الذي أطلقه الحقوقي البارز عبد الهادي الخواجة (المحكوم بالمؤبد) في العاصمة المنامة عام 2009م. (شاهد: هنا)
وفي بلدة الدراز، خرجت تظاهرة حاشدة ضد الاحتلال السعوديّ، ورُفعت صور قادة الثورة المعتقلين، كما رفع المواطنون شعارات ولافتات تؤكد المشاركة في فعالية الإضراب الجزئي الذي أعلنته القوى الثورية بالمناسبة.
بلدة المقشع خرجت في تظاهرة تقدّمتها صور سجناء البلدة، ورفع المواطنون شعارات التضامن مع المعتقلين في السجون الخليفية، كما هتفوا بشعار “يسقط حمد”. (شاهد: هنا)
وفي بلدة عالي، خرج الأهالي تظاهرة تضامنيّة مع السجناء، وعبّر المتظاهرون عن التضامن مع السجناء المضربين عن الطعام في سجن الحوض الجاف. كما تخرج البلدة في تظاهرة مساء اليوم الثلثاء، 8 مارس، إحياء لأكبر تظاهرة خرجت في البحرين في 9 مارس 2012، والتي وُصف بالتظاهرة الأكبر في تاريخ البحرين، ودعا إليها علماء البحرين رداً على النظام الخليفيّ الذي وصفَ المعارضين له ب”الشرذمة”.
وفي هذا السياق، تواصل في بلدة المعامير الاعتصام التضامني مع السجناء المضربين، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي.
وفي الاعتصام رفعت أمهات السجناء صور السجناء، وهتفن بالتضامن معهم، ورفضن المضايقات والتهديدات والتعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرض له السجناء في ظلّ التقارير الخبرية التي تشير إلى تصعيد السجناء إضرابهم بالتوقف عن الماء أمس الاثنين، فيما أكد نشطاء تكرار اقتحام القوات لعنابر السجن لإجبار السجناء على وقف الإضراب، والذي نُفذ احتجاجاً على سوء المعاملة، وفرْض الحاجز الزجاجي الفاصل بين السجناء وأهاليهم أثناء الزيارة العائلية.