البحرين: بدء العد التنازلي لـ”عصيان النمر”.. واستعدادات شعبية لذكرى الثورة
بدأ العد التنازلي لذكرى الثورة البحرانية الخامسة، وسط اتّساع ملحوظ للتحشيد والتعبئية الإعلامية والميدانية للمشاركة في الفعالية المركزية التي أعلنتها القوى الثورية المعارضة في البحرين لإحياء الذكرى ابتداءا من 12 وحتى 14 فبراير المقبل، والتي حملت عنوان “عصيان النمر” والتي ستشهد عصيانا مدنياً شاملا.
القصاصات الورقية والمطبوعات توزعت في المنازل، فيما طُبعت على الجدران رسومات تعبوية تؤكد على الاستعداد الشعبي للنزول في الميادين وتلبية الدعوة للعصيان والإضراب المدني.
وضمن برامج “أيام الإرادة” المرافق لفعاليات فبراير، تدشن القوى الثورية اليوم الأربعاء، 3 فبراير، فعالية “بصمة عصيان النمر” ضمن التحضيرات الشعبية للاستحقاق الميداني المرتقب، فيما دعت القوى لتظاهرات مركزية تحت شعار “جمعة الإرادة” الجمعة المقبل.
وفي سياق ذلك، تواصلت التظاهرات في مختلف المناطق والبلدات، ورفع المواطنون خلالها شعارات الاستجابة للعصيان، فيما أكدت الهتافات على تمسك البحرانيين بالمطالب الأساسية للثورة، وعلى رأسها مطلب إسقاط النظام الخليفي.
منطقة سترة (واديان) شهدت تظاهرة في هذا الشأن مساء أمس الثلثاء 2 فبراير، وارتفعت خلالها الهتافات الثورية، فيما عمدت القوات الخليفية إلى قمع التظاهرة بالغازات السامة وأسلحة القمع الأخرى.
وفي بلدة كرزكان كان الحضور الشعبي لافتاً في التظاهرة التي مجّدت الشهداء ووجّهت التحية للسجناء، كما أكدت المتظاهرون على الجهوزية للمشاركة الواسعة في “عصيان النمر” والفعاليات المرافقة. وكان المشهد ذاته في بلدة بوري والبلاد القديم.
وتأكيدا على موقف “المقاومة المشروعة”، نفذت مجموعات ثورية في عدد من المحاور، عمليات ميدانية وإغلاق للشوارع، فيما قامت مجموعة ثورية في بلدة الدراز بردع القوات الخليفية التي تحاصر البلدة وتعمد إلى قمع المواطنين واستباحة البلدة ومنازلها.
وكعادتها قبيل الفعاليات والمناسبات المركزية، شنت القوات الخليفية حملات متواصلة لمداهمة المنازل واعتقال المواطنين، ضمن سياسة التخويف، واستهداف الكوادر الفاعلة للحيولة دون المشاركة الشعبية في الفعاليات والعصيان، إلا أن المواطين أكدوا خلال التظاهرات على إصرارهم على المشاركة وسخروا من التهديدات وسياسات الترعيب الخليفية.